أمنيةاخبار العراقاقتصادتكنولوجيادراسات وابحاثرأيرياضةسياسيةصحة وجمالعربي ودوليفن وثقافةكل الاخبارمجتمع

مكالمة السوداني والشرع.. إعادة تموضع سياسي أم مجاملة دبلوماسية؟

في تطور لافت بالعلاقات بين العراق وسوريا، مثّلت المكالمة الهاتفية التي جرت هذا الأسبوع بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والرئيس السوري أحمد الشرع، خطوة جديدة نحو تعزيز التنسيق الثنائي، وسط تحولات جيوسياسية متسارعة تشهدها المنطقة.

وذكر تقرير لصحيفة “ذا ناشيونال” واطلعت وكالة “التراث نيوز” أن “المكالمة التي جاءت بمناسبة عيد الفطر، تناولت ملفات سياسية وأمنية واقتصادية، في وقت تسعى فيه بغداد إلى إعادة ضبط علاقاتها الإقليمية، وسط تراجع نفوذ بعض القوى التقليدية، وتصاعد الضغوط على حلفاء طهران في أكثر من ساحة”.

وبحسب مراقبين، فإن الصحيفة ترى أن “الاتصال الهاتفي يعكس تحوّلًا تدريجيًا في موقف الحكومة العراقية تجاه سوريا، لا سيما بعد زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى بغداد الشهر الماضي، ولقائه كبار المسؤولين لبحث ملفات مشتركة، أبرزها أمن الحدود ومكافحة التهريب”.

وأضافت الصحيفة أن “هذا التحول العراقي يأتي في وقت يشهد فيه النفوذ الإيراني تراجعًا ملحوظًا في سوريا، بفعل التصعيد الإسرائيلي، وضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على طهران للعودة إلى طاولة المفاوضات النووية تحت تهديد الخيار العسكري”.

وأكدت أن “العراق بما يملكه من علاقات متوازنة مع دول فاعلة كتركيا، والسعودية، والإمارات، ومصر، يسعى للعب دور إيجابي في تهدئة الساحات الملتهبة، والتموضع ضمن معادلة إقليمية جديدة تبتعد عن الاستقطاب”.

وتابعت أنه “رغم هذه التطورات سيظل شكل العلاقة بين بغداد ودمشق مرهونًا بنتائج الانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق، المقررة نهاية العام الجاري، لا سيما أن رئيس الحكومة لا يزال جزءًا من الإطار التنسيقي المدعوم من إيران، والذي لا يبدو متحمسًا للانفتاح على الواقع الجديد في سوريا”، وفق ما أكده الباحث إحسان الشمري.

بدوره، بين رئيس مركز القرار السياسي في بغداد، هادي جلو مرعي للصحيفة أنه “في ظل التحولات الجيوسياسية في المنطقة، فإن “العراق يحتاج إلى احتواء سوريا، بدلاً من التصعيد، بسبب موقعه السياسي والجغرافي وتأثيره الأمني، بالإضافة إلى علاقاته مع دول مهمة في المنطقة مثل تركيا، الراعي الرئيسي له”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى